باكستان: الجماهير تخرج بقيادة الماركسيين للنضال ضد انقطاع الكهرباء Arabic Share Tweetتشهد باكستان ارتفاعا متسارعا للاحتجاجات ضد انقطاع الطاقة وارتفاع الأسعار. وننشر فيما يلي تقريرا من روالكوت إذ خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، حيث تعرضوا لقمع همجي من طرف قوات البوليس الذين قاموا بإطلاق الذخيرة الحية على الحشود، مما أدى إلى جرح العديد من المتظاهرين، ومن بينهم مناضلون ماركسيون، من الفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير (JKNSF).يوم 28 مارس، وعلى إثر دعوة من جمعية التجار إلى تنظيم "إغلاق" وإضراب عام بروالكوت احتجاجا على الانقطاعات المتكررة في الكهرباء، والتي وصلت إلى 20 ساعة يوميا، خرج ما بين 10.000 و15.000 شخص إلى الشوارع، على الساعة 10 صباحا. كان هناك حشد هائل من الناس وإغلاق تام وأصيبت المدينة كلها بالشلل.صورة ظهرت على أعمدة الصحف يوم 30 مارس، تبين الرفيق بشرات، الرئيس الجهوي للفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير، وهو يقود المظاهرة.وعندما وصلت المظاهرة إلى ساحة بلديا، بدأت قوات الشرطة تطلق الغازات المسيلة للدموع على المحتجين وتضربهم، لكن الجماهير واصلت المسير إلى أن أطلقت قوات الشرطة النار على المظاهرة. جرح حوالي 15 شخصا، من بينهم خمسة تعرضوا لجروح خطيرة، وهم يعالجون الآن في مستشفى روالبيندي. كما اعتقل حوالي 20 شخصا آخرين. لكن ورغم ذلك وقف المتظاهرون بحزم ضد القمع الهمجي واستمروا في الشوارع حتى السابعة مساء.وقد لعب المناضلون الماركسيون، من الفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير، التي تعتبر أكبر فدرالية طلابية في جزء كشمير المحتل من طرف باكستان، دورا قياديا في هذه المظاهرة. مئات المناضلين الماركسيين من الفدرالية كانوا حاضرين في هذه المظاهرة وقادوها بشعاراتهم الثورية. رفعوا شعارات ضد الطبقة الرأسمالية السائدة المسئولة عن ارتفاع الأسعار. كما أنهم رفعوا شعارات تقول بأن الثورة الاشتراكية هي الوحيدة القادرة على إنهاء هذه المآسي. وقد لاقت شعاراتهم صدى رائعا بين صفوف المتظاهرين.بفضل شعاراتهم الثورية صارت المظاهرة أكثر كفاحية وحماسا، بالرغم من العراقيل التي وضعتها قوات البوليس، والتي أطلقت النار على الجماهير، فكان أول ضحاياها الرفيق واجد، عضو اللجنة المركزية للفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير، الذي أصيب برصاصة في رجله.بعد هذه الحادثة، وبناء على دعوة من الرفيق أمجد شاه سوار، رئيس الفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير، تم تشكيل لجنة لتنظيم هذه المظاهرة. ضمت هذه اللجنة أعضاء من مختلف الفدراليات الطلابية، وجمعية التجار، والنقابات والأحزاب السياسية. وقد قررت اللجنة مواصلة الاحتجاجات في روالكوت وغيرها من مدن كشمير.وعلى إثر الدعوة التي أصدرتها هذه اللجنة تم تنظيم مظاهرات ضد انقطاع الطاقة يوم 29 مارس بروالكوت، وثورار، وخاي غالا، وغوتا غالا، والعديد من المدن الأخرى. وقد رفعت اللجنة المطالب التالية: الوقف الفوري لانقطاعات الطاقة وتوفير الكهرباء مجانا للجميع؛ معالجة جميع الجرحى على حساب الحكومة؛ الإقالة الفورية لكل الضباط ورجال الشرطة المسئولين عن هذا الاعتداء الهمجي وتقديمهم للمحاكمة. لكن المفاوضات بين اللجنة والسلطات فشلت واستمرت الاحتجاجات في كل الجزء المحتل من طرف باكستان من كشمير.وقد صدرت تقارير صحفية عن هذه الحادثة على الصفحات الأولى لجميع الصحف الباكستانية الناطقة بالإنجليزية والأردية، خلال يومي 29- 30 مارس. انظر:http://epaper.dawn.com/ArticleImageEx.aspx?article=29_03_2010_001_010_001&type=2 http://www.express.com.pk/epaper/PoPupwindow.aspx?newsID=1100895589&Issue=NP_LHE&Date=20100329 http://www.express.com.pk/epaper/PoPupwindow.aspx?newsID=1100896922&Issue=NP_LHE&Date=20100330 http://www.daylife.com/photo/09LTamu7AK2G5?q=pakistan+power+cuts