صحيفة فنزويلية تحاور الماركسي الباكستاني لال خان Arabic Share Tweetصحيفة Correo del Orinoco هي جريدة يومية فنزويلية يديرها القيادي اليساري داخل الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، فانيسا دافيس. تصدر الجريدة 100.000 نسخة يوميا. وقد قامت يوم 14 أبريل الماضي بتخصيص صفحة كاملة لحوار صحفي مع القيادي الماركسي الباكستاني لال خان."الأصولية الإسلامية صنيعة لوكالة المخابرات الأمريكية"- وأمريكا اللاتينية يمكنها أن تلعب دورا هاما جدا لتحقيق السلام في أفغانستان.الدكتور لال خان ثوري باكستاني شهير، ناضل في بلده طيلة 34 سنة، وقد تعرض للاضطهاد والسجن عدة مرات. إنه الأمين العام الأممي لحملة الدفاع عن النقابة الباكستانية، التي تعتبر واحدة من أهم المنظمات اليسارية في باكستان.وهو الآن في زيارة لكاراكاس حيث قدم حوارا حصريا لصحيفة Correo del Orinoco.أشار لال خان إلى أنه "بعد انهيار الاتحاد السوفييتي شهد التاريخ البشري مرحلة صعبة ورجعية. وقد جاءت أول بارقة أمل، لانتعاش جديد للصراع الطبقي، من أمريكا اللاتينية، حيث لعبت الثورة البوليفارية دور المحفز لهذه السيرورة الثورية. وقد كان لما يحدث في فنزويلا انعكاس كبير على كل أنحاء العالم".وذكرنا أن: "باكستان بلد يصوره الإمبرياليون باعتباره بلدا أصوليا، ومتخلفا ورجعيا، لكن هذا ليس صحيحا. إننا نمتلك تاريخا طويلا من النضال الثوري. لقد شهدت باكستان ثورة اشتراكية سنة 1968 و1969، حيث كان في إمكان العمال والفلاحين أن يحسموا السلطة، لكن الفرصة ضاعت بسبب غياب حزب ماركسي قوي."كما أكد على أنه "ما تزال التقاليد الاشتراكية حية في باكستان. ولهذا السبب شكلت الثورة الفنزويلية مصدر إلهام لحركتنا اليسارية. خلال السنوات الإحدى عشر الأخيرة حاولت الطبقة السائدة الباكستانية التستر على وجود الثورة البوليفارية. لكن ورغم ان العديد من الباكستانيين لا يعرفون حتى أين توجد فنزويلا على الخريطة، فإنهم يعرفون اخبار ثورتها."وأضاف قائلا: "إن رفاقنا/ رفيقاتنا يناضلون/ يناضلن في ظل ظروف جد صعبة وجد خطيرة. تعمل الإمبريالية الأمريكية على قصف أفغانستان لكنها تقصف باكستان أيضا. وقد قتل بعض رفاقنا بسبب عمليات القصف تلك. وأمام هذه الوضعية التي نواجهها، يسعفنا الإلهام الذي تقدمه لنا الثورة الفنزويلية وأمريكا اللاتينية لأنها تسمح لنا بأن نشرح للجماهير أن الصراع الطبقي قد بدأ يتجدد وأن الثورة الاشتراكية صارت أكثر آنية من أي وقت مضى."في دعم الأممية الخامسةقال: "يعاني شعبنا من الاعتداءات الإمبريالية والاستغلال الرأسمالي المكثف. لهذا السبب قامت منظمتنا، خلال المؤتمر الذي عقدناه يومي 20 و21 مارس من هذه السنة، بالتصويت بالإجماع لصالح المساهمة في بناء الأممية الخامسة بكاراكاس."صنيعة وكالة المخابرات الأمريكية"لقد تم خلق التيارات الأصولية الإسلامية، خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي، من طرف وكالة المخابرات الأمريكية والإمبريالية الأمريكية من أجل سحق اليسار في مصر وإندونيسيا وباكستان وجميع البلدان الإسلامية الأخرى.""تزعم التيارات الأصولية أنها معادية للإمبريالية، لكنهم في الماضي كانوا متحالفين معها وسوف يعملون في المستقبل على دعمها عندما ستصبح الحركة الثورية أقوى. ليس للتيارات الأصولية أية قاعدة دعم، ولم يتمكنوا أبدا من الحصول على أكثر من 3 % خلال الانتخابات. إننا نريد خلق جبهة معادية حقا للإمبريالية والنضال من أجل بناء الاشتراكية."إسقاط الرأسماليةأشار إلى "أن ما حدث في قيرغيستان يمكنه أن يحدث في أي بلد آسيوي. المأساة هي أنه لم يكن هناك أي حزب ثوري قوي ليقود الثورة الشعبية. وقد شهدت باكستان بدورها انفجارا مشابها قبل بضعة سنوات. وأعتقد أننا صرنا الآن قادرين على توفير القيادة الثورية، لكي نتمكن من إسقاط الرأسمالية ومصادرة أملاك الإمبريالية."وأكد على أن "الشعبين في أفغانستان وباكستان يمتلكان تاريخا مشتركا. لقد قامت الإمبريالية البريطانية بتقسيمنا بشكل همجي وفصلت بين ثقافة مشتركة استمرت أكثر من 7000 سنة. لكنهم لم يتمكنوا من قطع أواصر تلك العلاقات، مثلما لم تتمكن من قطع أواصر العلاقة الموجودة بين شعوب أمريكا اللاتينية."وأضاف: "إذا ما شيدت الأممية الخامسة على قاعدة ثورية، فإنه سيكون لها تأثير غير مسبوق عبر العالم لأن الشعوب تريد التغيير وتتطلع إلى مخرج، وأنا متأكد من أنه يمكننا معا توفير ذلك البديل."التضامن الأممي"إنني أوجه نداءا للرئيس تشافيز وإلى الحكومات التقدمية في أمريكا، كوبا، والإكوادور وبوليفيا، بأن يقوموا بدعم نضالنا ضد الإمبريالية، التي تخوض حربا إجرامية في باكستان ضد الفلاحين والعمال، ويموت الأبرياء بسبب عمليات القصف، كما أن هناك حربا اقتصادية شرسة ضد شعبنا المجوع."وختم بالقول "أعتقد أنه ينبغي على عمال وفلاحي أمريكا اللاتينية أن يدعموننا. لقد دعى لينين عمال العالم إلى الاتحاد. يمكن لشعوب امريكا اللاتينية ان تلعب دورا هاما جدا في دعم كفاحنا."ت. موديرا روبيو، وف. لويث فرانكو. كاركاسالمصدر: Correo del Orinoco - pdf