Arabic

ننشر هذا المقال لرفاقنا الفنزويليين، الذين يصدرون جريدة "النضال الطبقي" Lucha de Clases، حول الحركة الثورية في ليبيا. إنها إجابة جيدة على الارتباك الحاصل بين صفوف بعض التيارات اليسارية في بلدان أمريكا اللاتينية، حول طبيعة النظام الليبي، وطبيعة هذه الانتفاضة ودور الامبرياليين.

يوم 27 فبراير نظمت حلقة دراسية من طرف حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية وشباب من أجل اشتراكية أممية، في ديرا غازي خان لمناقشة الثورة العربية المستمرة وتأثيرها على باكستان. وقد عقدت هذه الحلقة الدراسية في مقر فرع حزب الشعب الباكستاني بديرا غازي خان.

نحن بحاجة ماسة لمختلف أشكال التضامن مع الرفيقة الدكتورة تهامة معروف من سوريا، التي قررت أن تبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم الجمعة 18 فبراير 2011 احتجاجا على ظروف اعتقالها القاسية في سجن عدرا في دمشق، حيث تحتجز في ظروف قذرة بدون حقوق، ولا كهرباء ولا دواء، وتغذية سيئة وصحتها تتدهور بسرعة. وعلاوة على أنه لا يسمح لها بتلقي الزيارات. كانت قد اعتقلت في 10 فبراير 2010 حيث اتهمت بالانتماء إلى حزب العمل الشيوعي في سورية. وهي أم لطفلين.

مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في اكتساح ليبيا، بدأت مقاليد السلطة تنزلق بسرعة من بين يد الزعيم الليبي معمر القذافي، على الرغم من حملة قمع وحشية ودموية. وفي الوقت الذي بدأت فيه المدن تسقط الواحدة بعد الأخرى في يد القوى المناهضة له، بقيت قاعدته الوحيد الآن هي طرابلس. شرق البلاد صار الآن تحت سيطرة الثوار، ومعظم الولايات الغربية قد سقطت في أيديهم، بما في ذلك مدن قريبة جدا من العاصمة.

على إثر قيام الجماهير الشعبية في المغرب، يوم 20 فبراير، بالخروج إلى الشوارع للاحتجاج ضد الاستبداد والقهر، نظم جهاز القمع الملكي بمختلف أنواعه حملة قمع وحشية، خلف العديد من القتلى والجرحى والمعتقلين، ومن بينهم أحد مناضلي رابطة العمل الشيوعي الذي تعرض لتعذيب وحشي، بعد اختطافه من الحي الجامعي، تسبب له في كسر في الرجل وتهتك الطحال، خضع على إثرها لعملية جراحية.

أصدرت رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، هذا البيان حول تظاهرات 20 فبراير تعبر فيه عن موقفها من أحداث العنف التي تلت تلك المظاهرات وموجة القمع التي تعرضت لها الجماهير المغربية.

يوم 14 فبراير، وبمناسبة مرور شهر على فرار الدكتاتور بن علي، كتب الرفيق خورخي مارتن، العضو القيادي في التيار الماركسي الأممي، هذا المقال. ونظرا لأهميته نعمل على نشر ترجمته العربية لقراءنا.

ننشر هذا الحوار المهم مع مناضلي ر ابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، حول الأحداث الثورية في المنطقة المغربية، وإمكانيات انتقالها للمغرب في ظل حديث النظام المغربي عن "حالة الاستثناء" الذي يشكله المغرب.

في خضم الصراع المرير الذي تخوضه الطبقة العاملة العربية والجماهير الكادحة في المنطقة العربية من أجل التحرر من نير الأنظمة الرأسمالية التبعية وقيود الظلم والاستغلال والقهر، ها هم شباب الشعب المغربي يلتحقون بباقي شباب الشعوب الأخرى في المنطقة العربية التواقة للحــرية، ويعلنون يوم الأحد 20 فبراير يوما للغضب والسخط ضد أنظمة الذل والقهر والرأسمال التبعي التي تراكم الخيرات لأقلية طفيلية بينما تعيش باقي الجماهير الكادحة، عمالا وفلاحين وعاطلين، في الفقر والذل.

لقد أرسلت الثورة المصرية، التي أعقبت بسرعة الثورة التونسية، صدمة في كل أنحاء العالم العربي. جميع الاستراتيجيين الجديين للرأسمال يناقشون الآن "تأثير الدومينو" لهذه الأحداث الجارية في مصر. لكن لا أحد منهم، رغم ذلك، توقع حدوث هذا.

أفادت التقارير أن الطلاب في مدينة فاس المغربية خرجوا في مسيرة تضامنية مع الشعب المصري والتونسي. انطلقت المسيرة من جامعة ظهر المهراز في اتجاه وسط المدينة. فتدخلت قوات القمع وحاولت وقف المسيرة السلمية. وبدأت قوات القمع في استخدام القوة ضد الطلاب عندما وصلوا إلى قنطرة الليدو، ليس بعيدا من حي الأطلس. تواجه الطلاب الشجعان ببطولية مع قوات القمع، بعد أن انضم إليهم العمال والعاطلون الذين يسكنون في الحي الصفيحي القريب. لقد أظهر الطلاب والعمال شجاعة فائقة وبسالة خلال الاشتباك ولقنوا قوات القمع درسا. وشاهدنا جميعا كيف أن قوات القمع فرت ، تاركة وراءها معداتها ، التي تمت مصادرتها من قبل الطلاب والسكان المحليين. تتحدث التقارير عن حدوث إصابات بين الطلاب بلغت 35 جريح بدرجات متفاوتة

...

من بين السمات البارزة للثورة هي أن الجماهير تقهر خوفها من الدولة والقمع. وقد تجلى هذا بشكل ملموس في شوارع مصر. وفي الوقت نفسه، يؤدي تصاعد النضال الجماهيري إلى كسر الطابوهات النفسية للجنود ويبدأ الجيش في الانقسام على أرضية طبقية. وومع تطور الثورة تبدأ مظاهر التآخي النادرة بين قوات القمع والجماهير، التي من المفترض أنهم قدموا لسحقها.